مقالات موسوعة التعليم والتدريب

تتألف وحدة التعلم القابلة لإعادة الاستعمال الـ RLO من مجموعة من سبعة RIO مع قابلية لزيادة أو إنقاص وحدتي معلومات RIO، وذلك لتدريس مهمة عمل بهدف تدريبي واحد، ومن أجل تجميع وحدات المعلومات هذه RIO في تجربة تعليمية متكاملة أو "درس"، لابد من إضافة مدخل ، ملخص، وتقييم إليها (إلى وحدات المعلومات RIO) .

يمكن أن يؤدي تغيير التقنيات المستخدمة في تصميم التعليم دون تغيير المبادئ التي تقف خلف العملية بأسرها إلى هدرٍ هائل في الموارد دون جدوى. ولهذا دعنا نبحث عن أدوار تقوم على مبادئ التعلم السريع.

Setting Learning Objectives / Learning Outcomes
 Jackie Lublin

ما هي أهداف/نتائج التعلم؟

إن أهداف/نتائج التعلم ذات أهميـة أساسية في تطوير المادة والمقررات، لأنها تشير للطرق الملائمة في تسهيل التعليم والتعلّم في موضوع ما وفي محتواه وفي عملية تقييم الموضوع لاحقاً. فهي تصف مقرر دراسي ما بطريقة معينة. في الماضي كان الوصف التقليدي لأي مقرر هو ببساطة الإشارة إلى المحتوى الذي على المعلم تغطيته، ولكنه حصل تغيير كبير في التفكير حول التعلم والتعليم خلال السنوات العشرين الماضية، حيث أصبح للمتعلم والتعليم أهمية كبيرة، وأصبح التعليم واسطة لتسهيل التعلم.

فكر في بعض البدايات الجيدة: "البدايات الأولى لقطعة موسيقية مفضلة، اللقطات الافتتاحية لفيلم مُفضل لديك، بداية رحلة تجول في طريق طويل في الصباح الباكر البارد، تناول المقبلات قبل الوجبة وأنت جائع جداً" إن كلاً من هذه البدايات يعيد تركيزك على طاقتك أو انتباهك، وسواء كنت المتكلم أوالمستمع، فإن لبداية الإلقاء إمكانية كبيرة لتحقيق نفس الأهداف.

حدد أهدافك: إن الخطأ الشائع الذي يرتكبه العديد من المتكلمين المبتدئين هو محاولة إحداث تغيير كبير في القيم والمعتقدات والمواقف والسلوك لدى مستمعيهم... لابد من معرفة أن من يتمكن من القيام بذلك هو شخص نادر، وخصوصاً من يحاول التغيير في القضايا الجدلية أو العاطفية جداً، كالإجهاض وعقوبة الإعدام والدين والسياسة، وتذكر أنه كلما كان تمسك جمهورك بالموقف أكثر، كلما كانت فرصتك في تغيير مواقفهم أقل، لذا فإنه من غير الواقعية أن تتوقع التغيير الكبير في معتقدات الشخص وقيمه بمدة صغيرة من الإلقاء.

بعد إعداد المتن ستكون جاهزاً كي تنتقل لإعداد المقدمة والخاتمة. يجب أن تصمم المقدمة بشكل يجعلها تحقق الأهداف التالية: 1- جذب انتباه جمهورك 2- عرض موضوعك 3- التأسيس لأهمية موضوعك 4- التأسيس لمصداقيتك للتكلم عن موضوعك، 5- عرض الأفكار الرئيسية. إن دراسة هذه الأهداف وطرق تحقيقها سيمكنك من وضع بداية واضحة وممتعة لإلقائك.

ستجد هنا بعض مواصفات دورات التعلُّم السريع (مقارنةً مع الدورات التقليدية) والتي ستُمكنك من إعداد دورات فعَّالة وبشكل سريع. تميل دورات التعلُّم السريع لتكون:

لقد تم تأسيس هذا المجال ظاهرياً تلبيةً لأغراض تنمية المهارات المتصلة بالمهام اليدوية والحركة الجسدية، ولكنه يهتم أيضاً ويغطي المهارات الخاصة بالأعمال اليومية والمواهب الاجتماعية (social skills) مثل مهارات استخدام الهاتف ولوحة المفاتيح، أو مثل مهارة الإلقاء. وهكذا فإن المهارات الحركية ('motor' skills) تمتد لما هو أبعد من المهارات الفيزيائية واليدوية المُتخيلة بشكل تقليدي، لذلك فكر دائماً باستخدام هذا المجال حتى وإن كنت تعتقد بأنه قد تم تغطية المجالين المعرفي والعاطفي بشكل ملائم، فمهما كانت الحالة التدريبية المتواجدة، فمن الأفضل تغطية المجال الحركي النفسي أيضاً وبشكل ملحوظ.

Component Display Theory (M.D. Merrill)

تصنف نظرية عرض العناصر (CDT) التعليم إلى بعدين: المحتوى (الحقائق، التصورات، الإجراءات، القواعد) والأداء (التذكر، والاستعمال، والاشتقاق)، وتحدد النظرية أربعة أشكال من العرض الأولي:

·        قواعد (عرض توضيحي للعموميات)

·        أمثلة (عرض توضيحي للأمثلة)

·        استذكار (طلب عموميات)

·        تمرين (طلب أمثلة)

تتضمن أشكال العرض الثانوية: متطلبات الدخول، الأهداف، المساعدات، معاني المصطلحات، التغذية الراجعة.

ليس التعلم السريع مجرد مجموعة من الحيل والتقنيات الذكية, إنه فلسفة متكاملة ومقاربة جديدة تقف في مواجهة معظم معتقداتنا السائدة وممارساتنا. إنه علاج جذري, وليس حلاً تجميلياً. إنه والحالة هذه يتطلب تحولاً جذرياً في بعض معتقداتنا حول التعليم إذا كان له أن يكون ناجحاً في إحداث التغيير المنشود في المؤسسات.

مرحلة التقييم

تمرّ هذه  المرحلة من خلال كامل عملية الـ ISD، أي أنها تُنجز خلال التحليل والتصميم والتطوير والتنفيذ، وتُنجز أيضاً بعد أن يعود المتدربون إلى أعمالهم، والغاية منها هي تجميع وتوثيق أداء المتدربون في الدورة التدريبية، كما هو الحال أيضاً في أعمالهم، والهدف من هذا هو التغلب على المشاكل وتحسين النظام وليس إلقاء اللوم.

 المصداقية تعني درجة اعتقاد المستمعين بالمتكلم، والمصدر الأول المتوفر للإقناع بالنسبة لك كمتكلم هو مصداقيتك، ومصداقيتك تعني سمعتك وهي تساعد في تحديد كيفية تقييم المستمعين لما تقوله، وتؤكد الأبحاث على أنه كلما زادت مصداقيتك، سيزداد احتمال تصديق الجمهور لما تقوله.

ما هي الحاجة وما هو تقييم الاحتياجات ووما هي أهداف لتقييم الاحتياجات وما هي أنواع تقييم الاحتياجات وكيف نستكشف البيئات الطبيعية والاجتماعية والمؤسساتية. وماهي التناقضات الموجودة.

هي أربعة مراحل: التصميم، التطوير، التقديم، التقييم. تتألف كل مرحلة من عدة خطوات ترتبط ببعضها بعضا، ولن نقوم بتحديد احتياجات كل مرحلة، إنما سنكتفي بإلقاء الضوء على بعض النقاط المهمة الموجودة في هذه المراحل.

إن للتعلم السريع هدف واحد وواضح, وهو الوصول إلى النتائج. لا بد من الانتباه إلى الفرق الكبير بين ذلك وبين تلك النشاطات التي تدعي الإبداع والخلق وتحاول جذب الانتباه إليها بشتى الوسائل, دون ملاحظة أن نتائجها العملية على التدريب قليلة أو حتى معدومة, وأنها لا تعدو كونها مضيعة كبيرة للوقت.

بالعودة إلى زمن اليونانيين القدماء يمكننا أن نجد دليلاً من الأشخاص الذين قدموا نصائحاً للمتكلمين، والتي تبين كيف يكون الإنسان متكلماً إقناعياً فعّالاً، فقد كرس أرسطو على سبيل المثال جزءاً كبيراً من عمله الكلاسيكي "The Rhetoric" للتكلم عن هذا الموضوع، وناقش ثلاثة نماذج يجب أن تتوافر في تنظيم المتكلمين الإقناعيين وهي: مصداقية المتكلم، المناشدة العقلانية والمناشدة العاطفية، وما زالت تمثل هذه النماذج اليوم أساساً هاماً في فهمنا للتكلم الإقناعي، فما المقصود بهذه المصطلحات وكيف يمكن أن تساعدك في تحضير إلقائك الإقناعي؟

قد يبدو هذا للبعض أن هذا هو الجزء السهل، لكنه في الواقع الجزء الأصعب من النظام. فالمدربون الجيدون بوسعهم أن يجعلوا برنامجاً تدريبياً هزيلاً يعمل بشكل جيد وبرنامجاً تدريبياً تم تطويره بشكل جيد يعمل بشكل ممتاز، بينما ليس بإمكان المدربيّن السيئين أن يجعلوا أيٍّ منهما يعمل.

بنية وحدات التعلم القابلة لإعادة الاستخدام RLO

تتألف كل وحدة من وحدات التعلم القابلة لإعادة الاستخدام RLO من:

§        المقدمة: وتستخدم كمدخل لهذه الوحدة، وتشمل على تنظيم لائحة من: أهداف، وعناوين وما سوف يتم تعلمه في هذه الوحدة.

§        عدد (2±7) من وحدات المعلومات القابلة لإعادة الاستخدام RIO.

§        ملخص.

§        تقييم.

وتبنى وحدة الـ RLO على أساس هدف تدريبي واحد، تم أخذه من مهمة عمل محددة، وتكون كل وحدة RIO ضمن هذه الوحدة مبينة على هدف يدعم الهدف الأساسي لوحدة RLO الموجودة ضمنها.

يقوم التعلم السريع على عدة مبادئ تعتمد على أحدث النظريات في الدماغ وتعتمد على المتعلم ذاته، وهذه المبادئ هي:

لقد تم تفصيل هذا المجال من قبل بلوم وكراتهول وماسيا عام ( 1964) (The Affective Domain. Bloom, Krathwohl and Masia.) وتؤيد نظرية بلوم هذا التركيب والتسلسل الخاص بتنمية الميول (attitude) والمعروف "بالمعتقدات" ('beliefs'). يقدم المجال العاطفي إطاراً عملياً لكل من التعليم والتدريب وتقييم فعالية التدريب وتصميم المقرر والإلقاء، ومدى الاحتفاظ لدى المتعلم أو المتدرب.

ليس بإمكانك معرفة كيفية تغيير جمهورك حتى تعرف ماذا تريد أن تغير فيهم، حيث يمكنك استهداف أحد التغييرات العديدة في هؤلاء المستهدفين ، فيمكنك محاولة التأثير على قيمهم أو معتقداتهم أو مواقفهم أو سلوكهم أو مجموعة منها، (يمكنك الرجوع إلى هرم الإقناع) حيث أن سلوكنا يتأثر بموقفنا الذي يعتمد على معتقداتنا المشرعة لقيمنا، ويؤكد هذا الهرم على أن التكلم الإقناعي هو نشاط يُركز على الجمهور. ولكي تكون مقنعاً ناجحاً عليك الاتصال مع الجمهور، ويساعدك تنظيم القيم والمعتقدات والمواقف والسلوك على شكل هرم في تصور الاتصال ما بينك وبين جمهورك أثناء عملك على تنظيم إلقائك الإقناعي.

من أجل تنظيم محاضرة أو أمسية أو أي إلقاء بالعموم سيكون من الأفضل البدء في تنظيم المتن ثم الخاتمة ثم المقدمة. كن واثقاً من أنك ستجد أن هذا التسلسل منطقي جداً. بالرغم من أنك ستلقي متن الإلقاء بعد المقدمة، ولكن لابد من تنظيمه أولاً، وذلك من أجل الاستراتيجية التي تقول " أخبرنا بما ستخبرنا به, أخبرنا به، ثم أخبرنا بما أخبرتنا"، لذا عليك أولاً تحديد ما ستخبرنا به. ومن أجل تنظيم المتن ستكون الاستراتيجية الأفضل هي صياغة السؤال التنظيمي وتقسيم المتن إلى الأفكار الرئيسية ثم تطوير كل فكرة.

Merrill's Component Display Theory (CDT)

تم بناء النظرية على الافتراض الرئيسي لغانغ، حيث قام ميريل بتوسيع نظام التصنيف من خلال الفصل ما بين نوع المحتوى ومستوى الأداء، وأضاف تصنيفاً مفصلاً أكثر حول أنواع أشكال العرض، وأوضح إرشادات نموذج غانغ، وبكل الأحوال فإن نظرية عرض العناصر تمتلك نفس جذور نموذج غانغ.

نهضة التعلُّم

يميل التدريب بطرف التعلُّم السريع ليُساهم بنهضة التعلُّم في زماننا الحالي، نعم نهضة (إعادة ولادة)، فالعالم القديم ينمو والعالم الجديد تتم ولادته.

فالعصر الصناعي (العالم القديم) قد مات، وكذلك الأمر بالنسبة للنموذج الصناعي في التعلُّم. وببساطة لم يعد التعلُّم بخط التجميع فعَّالاً أبداً، نحن نحتاج إبتداع مقاربة جديدة لتعلُّم يتماشى مع العالم الجديد الذي يتشكَّل من حولنا.

لقد تم ابتكار نموذج معدل من قبل أندرسون وكراتهول عام 2001، حيث قاما بقلب المستويين الخامس والسادس (التركيب والتقييم)، وهذا هو سبب وجود نسخاً مختلفة من نماذج المجال المعرفي، وما يزال النقاش مستمراً بالنسبة للترتيب الجديد، وذلك لأن بلوم يقول بضرورة إجادة المستويات حسب ترتيبها.

تتوسع هذه المرحلة في أهداف التعلّم التي تم التوصل إليها في مرحلة التصميم وتبني عليها. التطوير ببساطة هو تحديد وتخطيط النشاطات اللازمة التي ستساعد المتعلّمين في تحقيق أهداف الدورة. ونتيجة هذه المرحلة هي البرنامج التعليمي الكامل.

مرحلة التطوير

تصنف الإلقاءات الإقناعية بشكل عام وفقاً لأهدافها، فقد يغير إلقاء الإقناعي الفعّال ما يؤمن به الأشخاص أو ما يفعلونه أو ما يشعرون به. إذاً يمكن تقسيم الإلقاءات الإقناعية إلى: مقنع أو محرك أو ملهم. يمكن أن يساعد فهمك هذه الأقسام في تحديد هدفك المبدئي أثناء تنظيم إلقائك، ولكن عليك أن تتذكر أن الإلقاءات الإقناعية غالباً ما تتضمن هدفين أو أكثر. فإذا كان هدفك هو أن يقاطع الجمهور المنتجات المصنوعة من الفرو، فإن عليك إقناعهم بصحة سببك أولا. عادة نتصرف أو يتم إلهامنا بعد أن يتم إقناعنا.

من أجل تنظيم محاضرة أو أمسية أو أي إلقاء بالعموم سيكون من الأفضل البدء في تنظيم المتن ثم الخاتمة ثم المقدمة. كن واثقاً من أنك ستجد أن هذا التسلسل منطقي جداً. بالرغم من أنك ستلقي متن الإلقاء بعد المقدمة، ولكن لابد من تنظيمه أولاً، وذلك من أجل الاستراتيجية التي تقول " أخبرنا بما ستخبرنا به, أخبرنا به، ثم أخبرنا بما أخبرتنا"، لذا عليك أولاً تحديد ما ستخبرنا به. ومن أجل تنظيم المتن ستكون الاستراتيجية الأفضل هي صياغة السؤال التنظيمي وتقسيم المتن إلى الأفكار الرئيسية ثم تطوير كل فكرة.

الإقناع هو عملية التأثير على قيم الشخص الآخر ومعتقداته ومواقفه وسلوكه، ويشكل مفهوم التأثير مفتاح فهم عملية الإقناع، ففي الغالب نساوي بين عملية الإقناع والقوة، ولكن الإقناع لا يعادل بالضرورة القوة (فالقوة تشير إلى السيطرة أو التحكم بالآخر)، فمثلاً: عندما يريد صاحب العمل أن تكون في عملك في الوقت المحدد لبداية الدوام الرسمي سيستخدم تلك السياسة، ثم قد يضطر إلى استخدام التأنيب أو حتى إلى طردك من عملك ولضمان أنك ستخضع لهذه السياسة، فهو لا يحتاج إلى إقناعك.

قام الأخصائي الإعلامي توني سكوارتز، وهو منتج الإعلانات السياسية للمرشحين في المناصب الرئاسية، بجمع كلمة "يناور" "manipulate" وكلمة "يشارك" "participate" بكلمة واحدة وهي "يشاور" " "partipulate" "المشاركة في المناورة"، وعلق أنه ليس من السهل مناورة المنتخبين من خلال الحملات الإنتخابية والاستراتيجين المعلنين ببساطة، وذلك لأن لديهم خيار رفض الرسائل التي يعرضها السياسيون عليهم، لذا فهو يؤكد على أنه "عليك أن تشارك في مناورتك الخاصة" (1).