التعلم السريع: كيف أتعلم بسرعة؟ أم كيف أعلم بسرعة؟
بواسطة:
عبد الوهاب بوجمال
تقنيات التعلم السريع ومنهجياته وفلسفته وضعت لكي تجيب على الكيفية السريعة للتعلم، كيف يمكن ترسيخ المعلومة أو المهارة في اللاواعي بطريقة تلقائية و سلسة، كيف يمكن انسياب هذه المهارة الذهنية أو السلوكية في لاواعي المتعلم في جو من المرح الطفولي والذي يعتبر روح التعلم السريع. إلا انه تبقى إشكالية تشخيص كيفية التعلم السريع ولمن موجهة، بمعنى أن هناك سؤال يطرح نفسه يحيلنا إلى الجهة المقصودة من التعلم السريع، هل المدرب أم المتدرب أو المعلم أم المتعلم. وبصيغة أوضح، هل تقنيات التعلم السريع وضعت لكي تجيب على كيف أتعلم بسرعة (المقصود هنا المتدرب) أم كيف أعلم بسرعة (المقصود هنا المدرب)؟ وفي الحقيقة إنه سؤال جوهري يموقع واضعي التعلم السريع في إطار يوضح الاختلاف المنهجي بين الكيفيتين: كيف أتعلم بسرعة وكيف أعلم بسرعة. فخلال دورة التعلم السريع، من واضع تقنياته، المدرب أم المتدرب؟ وخلال حصة تعليمية ، من واضع تقنياته، المعلم أم المتعلم؟ فكيف أتعلم بسرعة (المقصود هنا المتدرب) تحيلنا إلى أن المتعلم هو المركز الأساسي من عملية التعلم، وبالتالي تتمحور العملية أو التصميم التدريبي للوصول للنتيجة المرجوة من المتعلم، لأن التعلم السريع يقاد بشيء واحد الذي هو النتائج. فالفرق ظاهر بين النتيجة المرجوة من التعلم السريع والكيفية التي يصمم بها التعلم السريع، أي أن دورات التعلم السريع صممت للمؤهلين لعملية التعلم، بما فيها المعرفي و الشعوري والسلوكي، لمن يكون ساهرا على تأطير عملية التغيير المطلوبة لذا المتعلم. دورات التعلم السريع تمكن المؤطر (المدرب-المعلم) من امتلاك أدوات و آليات فاعلة لكي تجعل المتعلم يتعلم بسرعة، أي بطريقة سلسة. وبهذا تكون عملية هيكلية و فلسفة متكاملة عن الحياة والتعلم كونه عملية شاملة للجسد والروح والعقل. تتمة المقالة آخر المقالات:
كافة المقالات... من مجلس الموسوعة
استبانة مختارة
قياس مهارة التفكير الناقد آخر الاستشارات
كيف أقدم النقد للمتدربين... ولزملائي؟
|
|