كلمة جودة في اللسان العربي تحمل معاني:
· السخاء؛ فالجواد السخي؛
· والروعة؛ تقول العرب فرس جواد أي رائع؛
· والغزارة؛ فالجود المطر الغزير؛
· والكثرة؛ نقول جادت العين أي كثر دمعها.
من هذه الدلالات نستنتج أن كلمة جودة في اللسان العربي تدل على درجة أعلى من الأفضلية وعلى الزيادة في صفة أو خاصية.
أما كلمة جودة في اللسان الفرنسي (معجم روبير) فتترجم اللفظ الأجنبي: Qualité الذي يدل على "الكيفية التي يكون عليها الشيء"؛ ونستفيد من هذا أن جودة شيء ما لا يمكن تغييرها دون أن يستتبع ذلك تغيير الشيء نفسه.
ويعرف معجم اكسفورد (معجم أكسفورد،2000: 1035) الجودة بأنها "درجة التميز أو الأفضلية".
أما قاموس ويبستر (قاموس ويبستر، 1985 :000) فيعتبرها "مصطلحا عاما قابل للتطبيق على أية صفة، أو خاصية منفردة، أو شاملة".
إن كل هذه التعريفات الاشتقاقية واللغوية تنحو منحى واحدا يؤكد أن الجودة هي صفة أو خاصية تدل على درجة في التميز أو الأفضلية، ومع أن هذه التحديدات تقدم لنا مفهوم الجودة على درجة كبيرة من الوضوح الدلالي إلا أنها لن تفيدنا كثيرا عندما يتعلق الأمر بإضافة هذا المفهوم إلى سلعة أو خدمة، وخاصة إذا كانت هذه الخدمة من طبيعة مجتمعية ومعقدة وغير ملموسة كالتعليم. وهذا ما يفرض علينا الانتقال إلى الدلالة الاصطلاحية.
مراجع المقال:
ـ القاموس المحيط؛
ـ Dictionnaire Robert
ـ معجم أكسفورد،2000
ـ قاموس ويبستر، 1985 |