لقد لاحظ مورغاترويد ومورغان وجود ثلاث طرق لتعريف الجودة:
· الطريقة الأولى تقوم على تحديد معايير وإجراءات قياسية للإتباع من أجل الحصول على سلعة أو خدمة جيدة (طريقة تأمين الجودة). تتحدد المعايير والإجراءات في غالب الأحيان من طرف خبراء، وتواكب عادة تأمين الجودة عملية مراقبة. في هذا الإطار يمكن اعتبار البرامج والمقررات الدراسية المفصلة التي تصدرها وزارة التربية مثالا للمعايير القياسية مادام الهدف منها هو تأمين مستوى معين من جودة التعليم. كما أنه يمكن اعتبار الامتحانات التي تنظمها الوزارة شكلا من المراقبة لتأمين الجودة؛
· الطريقة الثانية هي حالة خاصة من الطريقة الأولى وتقوم على فرض معايير وإجراءات قياسية لكن بشكل مناسباتي. ومثال ذلك أن يعطي الأستاذ لتلامذته فرضا منزليا. فيحدد بدقة ما ينتظره من نتيجة. ويحدد اجل إرجاعه وتصحيحه والأهمية التي سجلتها ضمن النقطة النهائية للمادة. ففي هذا المثال لا تنطبق المعايير التي حددها الأستاذ إلا على هذا الفرض؛
· الطريقة الثالثة، ودائما حسب مورغاترويد ومورغان، يمكن للجودة أن تحدد من طرف المستفيدين من السلعة أو الخدمة. وفي ميدان التعليم يمكن التعبير عن هذه الاعتراضات والانتظارات من طرف جمعيات الآباء أو لجان التلاميذ أو مؤسسات تعليمية أخرى أو مسيري المقاولات أو المجتمع ككل (جمعيات المستهلكين مثلا.
مراجع المقال:
Murgatroyd. S t Morgan، J، Total Quality Management and the School، Bristol (PA)، open university Press، 1993.
|