يفترض تدبير الجودة الشاملة استعمال المعطيات، ويبقى الاستشراف أساسيا للتوصل إلى تأويل هذه المعطيات. إن الاستشراف موجه نحو المستقبل ويقوم على نظريات في المعرفة، وعليه فإن تحسين الجودة يفترض امتلاك نظرة مستقبلية بعيدة المدى وامتلاك الوسائل التي تسمح باستشراف المستقبل بشكل صحيح. إن الاستشراف يفترض مثلا معارف جيدة في الإحصاء لدى المسيرين والإداريين والأساتذة.
تساعد نظرية المعرفة، بحسب يمينغ، على إدراك حقيقة أساسية وهي أن التدبير في كافة أشكاله هو استشراف للمستقبل وتوقع له. إن كل استشراف عقلاني للمستقبل يفترض نظرية، وكل نظرية تقوم على معارف. وحسب ديميتغ لا يكون للتجربة أية قيمة بدون إطار نظري مرجعي. فالشخص في غياب نظرية مرجعية لا يمكنه أن يطرح أية أسئلة، ولا يمكنه أيضا أن يتعلم.
مراجع المقال:
Barnabé، C. 1995، Une Introduction à la Qualité totale en éducation، Cop-Rouge، Press Inter universitaires. |