موسوعة التعلم والتدريب
الرئيسية المقالات استشارات استبيانات المجلس المنتديات بازار التدريب
 



تصفح مقالاتنــا





free counters






تابعنا في:
Facebook Twitter YouTube
المقالات >> الإلقاء >> أدوات الإلقاء ووسائله >> فن الحديث (الإلقاء) وتقنياته.

فن الحديث (الإلقاء) وتقنياته 2

بواسطة: نادية أمال شرقي, بتاريخ: الأحد, 16 ينـايــــر 2011
6303 قراءة


ثانياً : مرحلة أثناء الخطاب أو المحاضرة (الإلقاء)

تتكون الكلمة من العناصر التالية وهو ما يطلق علية قطار الأفكار :

قطار الأفكار :
 كل جزء له غرض محدد، وإذا أهمل أي جزء من الأجزاء لن يقدم كلامك ما تريد توصيله بشكل منطقي وسوف يستشعر مستمعوك بالقلق والاضطراب لأنهم لا يستطيعون متابعة أفكارك، باختصار سوف يخرج قطار أفكارك عن القضبان.

 يقول باور: “إن المقصود هو محاولة ربط أفكار الكلمة بشيء مألوف نتذكرها به". فإن كنا نتحدث عن سطوة أمريكا قد تتذكر صواريخ كروز، وحين نتحدث عن الانتفاضة قد تربط أفكارك بصور أو صور محددة مثل استشهاد فارس عودة أو صورة حصار ياسر عرفات...الخ.

أولاً : المقدمة : يجب أن تكون :

تجذب الانتباه. ( قصة تحفظها أو حدثت معك، أو مثل أو حكمة أو آية...)

تربط الموضوع باحتياجات المستمعين ( بماذا يتوقعون من المحاضرة).

ذكر الفكرة المحورية من الخطاب وتلخيص النقاط الرئيسية.

ثانياً : الموضوع : يجب أن يكون :


مترابط الأفكار.

مركّز، لا يخرج عن الموضوع.

انتقال هادئ متسلسل متدرج بين الأفكار.

ثالثاً : الخاتمة: يجب أن تكون :

مجمعه لأفكار الكلمة.

تعيد التركيز على الفكرة المحورية.

تترك شيء يعلق بذهن المستمعين أيضا عبر مثل أو تشبيه أو قصة أو طرفة أو صورة متعلقة بالموضوع .

 بعض مآزق إلقاء الخطاب:

الحضور:
-لم تفهم سبب تواجد الناس, ولم تزوّد الناس بالمعلومات التي يريدونها, أو يحتاجونها حقاً.
-بالغت في تقدير المعرفة المتوفرة لديهم عن الموضوع، ولم يستطيعوا فهم الموضوع الذي كنت تتحدث عنه.  

الوسائط:
-قمت بإعداد مادة الإلقاء مشدداً التدقيق على تفاصيل الموضوع، واخترت كلماتك بعناية, وقدمت الحديث=الخطاب كلمة بكلمة، فبدا الإلقاء جافا مملاً، وتوقف الحضور عن الإصغاء إليك.
-بدت الشرائح التي أعددتها باحترافية فائقة الروعة, ولكن حينما شرحت هذه الشرائح كان الحضور مهتمين بالشرائح أكثر من اهتمامهم بما كنت تتحدث عنه.

 المتحدث=الملقي:
-ركزت عينيك على ملاحظاتك المدونة بسبب قلقلك على نقل رسالتك بشكل صحيح, فشعر الحضور بأنهم مهملون من جانبك, ولم تلاحظ تشتت انتباههم عن الإلقاء.
 -لم تتوقف وقفات مؤقتة أثناء الإلقاء بسبب خوفك من إمكانية اعتقاد الناس بأنك نسيت ما أردت أن تنقله من معلومات إليهم,ولم تعط الحضور برهة من الزمن لكي يستوعبوا فكرة ما, قبل أن تبدأ في شرح الفكرة التي تليها.

الرسالة :
-لم تكن واضحاً في عرض الرسالة التي أردت نقلها للحضور, ولم يعرف الحضور تلك الرسالة أيضاً.
-شرحت أفكارك عن طريقة إعطاء أمثلة ممتازة, ولكنها لم تكن مناسبة للحضور, لقد فقد الحضور الاهتمام برسالتك, وفقدت رسالتك تأثيرها عليهم.

وبدراسة هذه الأمثلة ستلاحظ بأن الحضور هم دوماً بؤرة المشكلة, وذلك لأنك من خلالهم فقط تستطيع تحقيق أهداف إلقائك. فعليك عند الإعداد لأي إلقاء أن تبدأ بدراسة الحضور.  

نقاط هامة 

الإعداد لإلقاء الحديث أو المحاضرة يمنحك الثقة لتكون أنت ذاتك عند عرضك.

الإعداد السليم يحقق أهدافه عن طريق إحداث تغيير ما في آراء أو سلوك أو أفكار الحضور.

هنالك أربعة عناصر في الإلقاء، هي: الحضور، والوسائط، المتحدث، والرسالة.

التركيز على احتياجات، وتوقعات الحضور سيساعدك على تجنب المآزق.

بالمختصر .

حدد الموضوع ( ما هي مبرراتك ؟ )

حدد نوعية المستمعين ( ولماذا )

حدد فترة الخطاب ( ولماذا )

حدد المصادر والمراجع ( ولماذا )

احفظ خطابك بعناصره الرئيسة .

تدرب عليها، وكرر المران عليها .

طرق إلقاء الخطاب

      هناك أربعة طرق لإلقاء خطاب أمام الجمهور :

    أ- القراءة   Reading    وتتم بقراءة الخطاب كلمة بكلمة مع النظر مباشرة إلى الجمهور .

    ب-  الحفظ عن ظهر قلب   Memorizing   وهذا أسلوب لا ينصح باستخدامه .

   ج-استخدام الملاحظات  Using notes  فهي أكثر الطرق المؤثرة لإلقاء خطاب وتكون بتنظيم مادة الحديث إلى نقاط رئيسه      مما يساعد  المتحدث في تقديم المعلومات بطريقة منطقية وارتياح تام .

   د-  الإلقاء الارتجالي Speaking Impromptu  وهذه تعتمد على الخطيب وخبرته وفكرته عن الموضوع ومدى اختياره للنقاط التي تسهم في بناء الحديث . 

إلقاء الحديث(الخطاب) بثقــة  

المتحدثون من غير ذوي الخبرة، والتجربة، الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس، ويستعدون استعداداً متواضعاً، أو لا يستعدون على الإطلاق للإلقاء، لا يستطيعون في العادة نقل الآراء، وتبادلها بفاعلية مع الحضور، كما أنهم يترددون نوعياً في الحديث إلى الحضور، وسيواجهون المصاعب حتى في نطق كلماتهم، وقد يقفزون من عنوان لآخر دون أي منطق واضح، ويقومون بشرح بعض الأفكار بإسهاب, ويعرجون على البعض الآخر بصورة سطحية فقط. وسوف يتعجلون في الحديث لتفادي أية فجوات طويلة خوفاً من اعتقاد الحضور بأن المتحدثين قد نسوا ما كانوا يريدون الحديث عنه، لا بل وربما يرتجفون بعصبية, وقلق, ويثبتون بصلابة في مواقعهم محملقين في نقطة ثابتة، ومتجنبين النظر مباشرة إلى الحضور.  

فإذا أظهر أحد المتحدثين المتوترين بعض هذه العلامات، فإن التأثير المتوقع أن يحدثه إلقاء الكلمة أو الخطاب...، سوف ينخفض انخفاضاً كبيراً، وإن لم يحدث اتصال عبر العيون (عيون المتحدث والحضور) على سبيل المثال، فإن الجمهور سيشعر لا إرادياً بأنهم غير معنيين في مجريات عرض الحديث، وفي غياب التنظيم الواضح لما يسمعون، يصعب عليهم متابعة ما يجري في الإلقاء، كما أن غياب فترات التوقف المؤقت سيعني عدم توفر الوقت لديهم لاستيعاب فكرة ما قبل أن يفاجئوا بعرض الفكرة التي تليها.  

إن توفر الثقة، والقناعة لديك بذاتك، وقدراتك، تساعد على التغلب على العديد من هذه المشكلات ومثيلاتها، ففي المواقف اليومية، يستطيع الناس ضعيفو الثقة بأنفسهم، عادة, أن ينقلوا أفكارهم بفاعلية, فكيف لا يستطيعون القيام بذلك في إلقاء خطاب رسمي؟ أحد أسباب عدم استطاعتهم يعود إلى افتراضنا بأن الإلقاء يتطلب مجموعة مختلفة من المهارات، وهو لا يتطلب ذلك. هنالك فرق ضئيل فيما بين طريقة التحدث بصفة رسمية لزملاء في العمل, والحاجة إلى التحدث لكي نقدم إلقاء مؤثراً لجمهور عريض من الحضور.  

فإذا دونت الطريقة التي تود التعبير من خلالها عن فكرة ما خلال إلقاء معيّن، فإنك ستفكر بعناية في الطريقة التي تريد أن تعبر بواسطتها، وبالتأكيد فإنك ستقوم بكتابة جمل مكتملة، وصحيحة لغوياً, ولكن ذلك لا يمثل الطريقة التي نتحدث بها. وإذا نطقنا تلك الجمل كما هي مكتوبة، فإنها سوف تبدو غير طبيعية، استمع لبعض الناس وهم يتحدثون، فهم غالباً ينطقون جملاً غير مكتملة، وقد يتجاهلون معظم قواعد اللغة، ولكنك لا تزال تفهم ما يقولون بوضوح، وما يقولونه يبدو طبيعياً لديك. وفي إلقاء الحديث، نريد أن نكون، ونبدو طبيعيين، وعفويين، وأن نعيش الوضع نفسه الذي نكون عليه خلال محادثاتنا اليومية الحيوية.  

ثمة أشياء تحدث بشكل طبيعي حينما نتحدث بصورة غير رسمية، وهذه الأِشياء نفتقدها أثناء الإلقاء، إننا نستخدم الاتصال عبر العيون، على سبيل المثال، لنوحي للناس بأننا نعتزم التحدث إليهم، ولنضمن جذب انتباههم واهتمامهم بنا. ثم نعيد الاتصال عبر العيون مع الحضور بصفة منتظمة أثناء التحدث إليهم لاستقطاب إجاباتهم وردودهم، باحثين عن إشارات توحي بأنهم يفهمون ما نقوله لهم. فإذا شعرنا أنهم لم يفهموا ما عبّرنا عنه، فإننا نلجأ إلى إعادة بعض ما تحدثنا عنه، أو شرحه بطريقة أخرى، أو ربما نورد مثالاً لتوضيحه. إننا نقرأ الإشارات الصادرة عن الحضور بصفة متواصلة, ونستجيب لتلك الإِشارات. وبالمثل, فإننا نستعمل الاتصالات مثل تعبيرات الوجه, والإيماءات، ونغمة الصوت بطريقة آلية لمساعدتنا في نقل ما نريد من رسائل إلى الحضور. فأمام الحضور الذين يستمعون لإلقاء معيّن، قد نتصلب خوفاً، ونصبح غير قادرين على استعمال المهارات التي نطبقها في مواقف أقل رسمية منها.  

إن اعتقادنا بالحاجة- إلى حد ما- لنؤدي الإلقاء بطريقة مختلفة، يضاعف توترنا، وعصبيتنا أثناء أداء الإلقاء, فالعصبية استجابة بيولوجية لوجودك في موقف غير عادي ومجهول. وما نحتاجه عبارة عن طريقة تحفظ لنا وضع العصبية تحت السيطرة، والتحكم الذاتي، وحصرها في اتجاه معين، لا بل، وتسخيرها لخدمة غرضنا من الإلقاء. وهذا يتحقق من الثقة بالنفس, ومن الاعتقاد بأننا نستطيع أن ننقل أفكارنا بطريقة مؤثرة، فهذه الثقة تترجم الطاقة العصبية إلى الحماسة في نقل رسالتنا. إن أفضل طريقة تمنح نفسك الثقة من خلالها هي أن تكون مستعداً استعداداً سليماً للإلقاء. وننصحك بالبدء بالاستعداد لأي إلقاء رئيس قبل موعده بعدة أسابيع.  

الوسائل المساعدة لإلقاء الحديث  
إن الكلمات الشفهية لا تعتبر الطريقة الأكثر فعالية لنقل المعلومات، فقد أظهرت إحدى دراسات البحوث أن الوسائل المساعدة المرئية، باعتبارها الوسائل الأوسع استخداماً في الإلقاء، تستطيع زيادة مقدرة  المتحدث على الإقناع بنسبة (34%) فلا يتذكر الحضور- بشكل عام- إلا جزءاً قليلاً فقط مما يقوله المتحدث. ولكن الوسائل المساعدة لإلقاء الحديث تستطيع زيادة كمية المعلومات التي يحتفظ بها الحضور زيادة كبيرة. فهذا الموضوع يساعدك على:

-فهم السمات الفنية للوسيلة المساعدة الجيدة لإلقاء الحديث.

-التعرف على نطاق واسع من المساندة المتوفرة للإلقاء.

-اختيار الوسيلة المساعدة الأكثر فعالية لأداء الإلقاء.

-فهم كيفية دمج هذه الوسائل في عملية الخطاب.    

   إن الاستخدام المناسب للوسائل المساعدة للإلقاء ينحصر في نقل المعلومات بطريقة فعالة أكثر من مجرد نقلها عن طريق الكلمات الشفهية. وإذا ما استخدمت هذه الوسائل بطريقة غير ملائمة, فإنها ستعود بأثر ضار على الإلقاء.



هذه المقالة تتألف من عدة صفحات، استخدم التالي، والسابق للتنقل بين صفحاتها. وكذلك يمكنك استخدام الفهرس

< السابق التالي >



فهرس المقالة

فن الحديث (الإلقاء) وتقنياته.







السابق
إيلاف نت التالي